منتدى - الإبداع اللامتناهي-

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى - الإبداع اللامتناهي-

منتدى الابداع اللا متناهي


3 مشترك

    قصة أصحاب الكهف

    birane_youcef
    birane_youcef
    الرئيس


    ذكر
    عدد الرسائل : 402
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : كل شيئ
    المزاج : رائع
    إحترام قوانين المنتدى :
    قصة أصحاب الكهف Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة أصحاب الكهف Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 14/07/2008

    قصة أصحاب الكهف Empty قصة أصحاب الكهف

    مُساهمة من طرف birane_youcef 16/9/2008, 11:06


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم ،،

    ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.

    في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة. ضل ملكها
    وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم
    من غير أي دليل على ألوهيتهم. ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة
    المزعومة، ولا يرضون أن يمسها أحد بسوء. ويؤذون كل من يكفر بها، ولا
    يعبدها.

    في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء. ثلة قليلة حكّمت
    عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء. فتية، آمنوا
    بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.

    لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل ما يتحمله
    الرسل في دعوة أقواهم. إنما كانوا أصحاب إيمان راسخ، فأنكروا على قومهم
    شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا
    النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه.
    فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.

    عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور ليكون ملاذا لهم.
    خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسة، للكهف الضيق. تركوا وراءهم منازلهم
    المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا. زهدوا في الأسرّية الوثيرة، والحجر الفسيحة،
    واختاروا كهفا ضيقا مظلما.

    إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى الصحراء روضة إن
    أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا، إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما
    خرجوا من قريتهم لطلب دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي
    مكان يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا
    منها.

    استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه. وهنا حدثت معجزة
    إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات. وخلال هذه المدة، كانت الشمس
    تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر
    النهار. وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم. فكان الناظر
    إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة
    تقلّبهم.

    بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا من سباتهم الطويل،
    لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل
    بادية عليهم. فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.
    لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة. المهم أنهم
    استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.

    فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب خلسة للمدينة،
    وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود إليهم برفق حتى لا يشعر به
    أحد. فربما يعاقبهم جنود الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.
    قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.

    خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها. لقد تغيرت
    الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود. استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم
    وليلة. وبالطبع، لم يكن عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.
    ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من ثيابه التي يلبسها ونقوده التي
    يحملها.

    لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم، وجاء مكانه رجل
    صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين. لقد كانوا أول من يؤمن من
    هذه القرية. لقد هاجروا من قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد
    عادوا. فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.

    وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما استيقنت قلوب أهل
    القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث من يموت، برؤية مثال واقي ملموس
    أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية. فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف
    أهل القرية. فمن من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء
    مسجد، وغلبت الفئة الثانية.

    لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا قبل زمن عيسى عليه
    السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد
    الحواريين دعاهم للإيمان. هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.
    هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم سبعة وثامنهم
    كلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز وجل ينهانا عن الجدال في هذه
    الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله. فالعبرة ليست في العدد، وإنما
    فيما آل إليه الأمر. فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن
    الله أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة على بعث من في
    القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل.


    مدينة الورود
    مدينة الورود
    عضو فضى
    عضو فضى


    انثى
    عدد الرسائل : 243
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : في قمة السعادة
    إحترام قوانين المنتدى :
    قصة أصحاب الكهف Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة أصحاب الكهف Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 21/07/2008

    قصة أصحاب الكهف Empty رد: قصة أصحاب الكهف

    مُساهمة من طرف مدينة الورود 2/11/2008, 11:45

    السلام عليكم

    مشكور أخي الكريم على الموضوع


    وحقا هذه عبرة لمن يعتبر


    وجزاك الله الجنة


    طاير من الفرحة
    IoI_SABER_IoI
    IoI_SABER_IoI
    المدير العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 149
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : INTERNET
    المزاج : احب في الله كل من يحبني فيه
    إحترام قوانين المنتدى :
    قصة أصحاب الكهف Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة أصحاب الكهف Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 03/09/2008

    قصة أصحاب الكهف Empty رد: قصة أصحاب الكهف

    مُساهمة من طرف IoI_SABER_IoI 13/11/2008, 13:22

    يا ليتنا نكسب ولو ذرة من امانهم

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/3/2024, 03:28