صدور الترجمة الالمانية لرواية "جغرافيا الخوف"
غلاف الرواية
برلين: صدرت حديثاً
باللغة الألمانية ترجمة رواية "جغرافيا الخوف" للكاتب والصحفي الجزائري
المقيم في ألمانيا حميد سكيف، وصدرت الرواية بالألمانية بعد أن لقيت نجاحاً واسعاً
في فرنسا وإيطاليا.
يذكر أن
عنوان الرواية تم تغييره بحسب البلد، فهي بعنوان جغرافيا الخطر باللغة الفرنسية
التي كتبها بها سكيف، وهي أيضا بعنوان الخوف في الترجمة الإيطالية للرواية، وتحمل
هذه العناوين المتباينة لنفس النص الأدبي، مؤشراً على تفاوت النظرة بين ثلاث من
كبريات البلدان الأوروبية المستقبلة للهجرة، للقضية التي تعالجها الرواية؛ أي قضية
الهجرة غير الشرعية.
يقول سكيف
- كما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" الإماراتية - أتمنى أن يمكنني هذا
الكتاب من فرصة حوار ثقافي أوسع مع الجمهور الألماني.
نبعت فكرة
الرواية كما يقول سكيف: عندما أردت أن أتخيل مآل الأوضاع لو أن حكومات أوروبية ذات
توجهات يمينية تذهب في سياساتها التي تحاول اللعب على مشاعر الرأي العام، إلى أبعد
الحدود، فتنفذ عمليات واسعة لطرد الأجانب وخصوصاً المهاجرين غير الشرعيين.
ومن هنا
ظهر بطل الرواية منغلقاً على نفسه في غرفة وهو في حالة انتظار رهيبة لمرور عاصفة
ملاحقة المهاجرين، لكن ستكسر هذه الحلقة المخيفة التي يعيشها هذا المهاجر غير
الشرعي، عندما يجد مساعدة من صديق وهو طالب اسمه ميشيل، وعندما يبدأ باكتشاف
علاقات الحب مع جيرانه في العمارة المقابلة لغرفته، ولذلك يرى سكيف أن روايته رغم
قسوة الوقائع المحملة بها، فهي تتجاوز في عمقها قصة مهاجر غير شرعي وتذهب بقارئها
إلى أعماق لا علاقة لها بالسياسة، إنها رواية عن الحب والإنسان، والفشل والخوف كما
يقول مؤلف الرواية.
اضطرت
الظروف حميد سكيف إلى الإقامة في ألمانيا، بعد ما تعرض له من إجراءات رقابية مشددة
في بلاده ومحاولة اغتيال من طرف الإسلاميين في الجزائر، أدت إلى فرار حميد سكيف
سنة 1997 إلى منفاه في ألمانيا، حيث يقيم منذ ذلك الوقت، وقد حصل هذا الصحفي والشاعر
والكاتب في سنة 2006 على جائزة أدب المنفى عن رسالته الروائية التي تحمل عنوان
سيادة الرئيس، أما رواية جغرافيا الخوف فقد كرمت في سنة 2007 بـجائزة جمعية الكتاب الناطقين
باللغة الفرنسية، وجائزة الرواية الفرنكوفونية.