من طرف البادية و دواخلها في "بنات نعش" لينا الحسن
نجحت الكاتبة لينا الحسن في روايتها " بنات نعش " في اقتحام و تصوير
حياة البدو في دواخلها و تفاصيلها المتباينة ، كما اهتمت الكاتبة بعرض بعض
القصص الموثقة و المعروفة من ضمنها قصة الشيخ ضاري الذي قتل قائد الاحتلال
البريطاني في العراق خلال ثورة العشرين في العراق .ووفقا لما ذكره
الكاتب موسى السيد في صحيفة "تشرين" السورية فقد وصف الكاتبة بالجرأة في
اقتحام حياة الأبطال الحميمية ولكن بلغة راقية متماسكة لا حشو فيها ممتلئة
بحكمة هي جزء من تكوين الشخصيات في عالم يجوسه الخوف و الغدر و الأشباح و
مخاوف التخفي . كما وصف تقنيات السرد بكثافة اللغة و شاعريتها في وقت واحد
. وحرصت الكاتبة على الاطار الزمني و المكاني للرواية و أنشأت عالما
متلاطما بين الواقع و الخرافة.و يعتقد موسى السيد أن بهذه
الرواية ميزة كبيرة يجب الاحتفاء بها و أنها تستطيع أن تعدي القارئ بالوهج
و الألم و تحرك دواخله بعنف شديد و تمنحه متعة من نكهة لا تزول على حد
وصفه.ومنها : " في السراب قد تحتفي الصحراء بواحة، فقد حدث هذا
معي، كنا مجموعة شبان امتطينا الخيول وتوغلنا في الصحراء الغربية التي تقع
الى غرب الفرات، فنالت هذه التسمية ، سرنا ساعات وسط السراب، انهكنا القيظ
، وبدأت الخيول تزفر، ووسط بحر الرمال، ظهرت فجأة قلعة قرأنا على واجهتها
اسم «قلعة الاخيضر» هذه شاهدة رومانية، احترنا في تفسير من أين جاءت
الصخور الضخمة الى بحر الرمال الممتد الى ما لا نهاية، أرحنا انفسنا
وخيولنا، قبل الانطلاق في البحث عن واحة اسمها «شثاثة» قيل لنا انها تقع
في قلب الصحراء، خدعنا السراب كثيراً، قبل ان نتيقن ان ما نراه ذوائب
نخيل، ولم نصدق ان الصحراء يمكن ان تخبئ البلح والرمان والتين، وسط عيون
ماء تتدفق بغزارة، اذا دخل البدوي في معركة فإنه يعقر نفسه كما تعقر
البعير، كي لا يتيح لنفسه فرصة الضعف فيهرب، فإما قاتل أو مقتول، وكذلك
الحال في العشق".
نجحت الكاتبة لينا الحسن في روايتها " بنات نعش " في اقتحام و تصوير
حياة البدو في دواخلها و تفاصيلها المتباينة ، كما اهتمت الكاتبة بعرض بعض
القصص الموثقة و المعروفة من ضمنها قصة الشيخ ضاري الذي قتل قائد الاحتلال
البريطاني في العراق خلال ثورة العشرين في العراق .ووفقا لما ذكره
الكاتب موسى السيد في صحيفة "تشرين" السورية فقد وصف الكاتبة بالجرأة في
اقتحام حياة الأبطال الحميمية ولكن بلغة راقية متماسكة لا حشو فيها ممتلئة
بحكمة هي جزء من تكوين الشخصيات في عالم يجوسه الخوف و الغدر و الأشباح و
مخاوف التخفي . كما وصف تقنيات السرد بكثافة اللغة و شاعريتها في وقت واحد
. وحرصت الكاتبة على الاطار الزمني و المكاني للرواية و أنشأت عالما
متلاطما بين الواقع و الخرافة.و يعتقد موسى السيد أن بهذه
الرواية ميزة كبيرة يجب الاحتفاء بها و أنها تستطيع أن تعدي القارئ بالوهج
و الألم و تحرك دواخله بعنف شديد و تمنحه متعة من نكهة لا تزول على حد
وصفه.ومنها : " في السراب قد تحتفي الصحراء بواحة، فقد حدث هذا
معي، كنا مجموعة شبان امتطينا الخيول وتوغلنا في الصحراء الغربية التي تقع
الى غرب الفرات، فنالت هذه التسمية ، سرنا ساعات وسط السراب، انهكنا القيظ
، وبدأت الخيول تزفر، ووسط بحر الرمال، ظهرت فجأة قلعة قرأنا على واجهتها
اسم «قلعة الاخيضر» هذه شاهدة رومانية، احترنا في تفسير من أين جاءت
الصخور الضخمة الى بحر الرمال الممتد الى ما لا نهاية، أرحنا انفسنا
وخيولنا، قبل الانطلاق في البحث عن واحة اسمها «شثاثة» قيل لنا انها تقع
في قلب الصحراء، خدعنا السراب كثيراً، قبل ان نتيقن ان ما نراه ذوائب
نخيل، ولم نصدق ان الصحراء يمكن ان تخبئ البلح والرمان والتين، وسط عيون
ماء تتدفق بغزارة، اذا دخل البدوي في معركة فإنه يعقر نفسه كما تعقر
البعير، كي لا يتيح لنفسه فرصة الضعف فيهرب، فإما قاتل أو مقتول، وكذلك
الحال في العشق".
