بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وقعت امرأة من أوربا الشرقية كانت تعيش في أبو ظبي خلال الأعوام العشرة الماضية وتدير عيادة لطب الأسنان ضحية رسالة الكترونية مخادعة من نيجيريا.
وعلى العموم تتعلق عملية الاحتيال النيجيرية المشهورة على مستوى العالم والمعروفة أيضاً باسم "احتيال الرسوم المدفوعة مقدماً" أو "احتيال 419" بأجنبي ثري يحتاج إلى المساعدة في تحويل ملايين الدولارات من موطنه ويعد بمنح من يساعده نسبة ضخمة من ثروته.
وفي ما يشبه ذلك، أفادت صحيفة "جلف نيوز" أن المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها تسلمت رسالة إلكترونية من رجل نيجيري يدّعى فيها انه ورث 5 ملايين دولار وأنه بحاجة لإيداعها في حسابها المصرفي إلى حين معالجة التفاصيل. وبالمقابل فستحصل المرأة على مكافأة نتيجة لعملها هذا.
وبعد تبادل عدة رسائل الكترونية بينهما، وافقت المرأة على أن تلتقي بالرجل النيجيري في أبريل/نيسان وكان يحمل معه حقيبة مملوءة بمبلغ 50,000 دولار في عملة مزورة
وقبل أن تستلم النقود طلب منها دفع رسوم تحويل قدرها 10,000 درهم استطاعت أن تساومه لتخفض المبلغ إلى 6,000 درهم. وبعد أن دفعت المبلغ وأخذت الحقيبة ذهبت في اليوم التالي إلى مكتب لتحويل العملة. وفي الحال وجد أن العملة التي كانت مقطعة بشكل رديء وتحمل الرقم التسلسلي ذاته مزورة والقي القبض على المرأة.
وبعد قضاء الأشهر الخمسة الماضية في السجن، أدانت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي المرأة يوم أمس بمحاولة تبديل مبلغ 50,000 دولار بعملة مزورة وحكمت عليها بالسجن عام واحد. وبعد إضافة المدة التي قضتها بالسجن إلى مدة حكمها فإنها ستنهي مدة سجنها بعد سبعة أشهر ليتم ترحيلها بعد ذلك.
ولم يتمكن أحد من تعقب الرسائل الالكترونية التي تبادلتها مع النيجريين ولا أرقام الهواتف