المخزنجي يتناول وسطية الإسلام وموقفه من الآخر
غلاف الكتاب
صدر عن رابطة
العالم الإسلامي بمكة المكرمة كتاب "الحضارة الإسلامية وسطيتها وموقفها من الآخر"
للباحث السيد المخزنجي والذي حصل أخيرا على الجائزة الدولية الأولى للبحث العلمي
في المسابقة التي نظمتها وزارة العدل والشؤون الإسلامية في موضوع "تعايش وطني
بلا طائفية سبيل للوحدة الاسلامية".
ووفقا لصحيفة
"الراي" الكويتية ناقش المخزنجي خلال أربعة فصول العديد من القضايا
المتعلقة بالحضارة الإسلامية ووسطيتها وموقفها من الآخر.
وأوضح المؤلف
أن الحديث عن حضارة الإسلام الوسطية ليس حديثا من قبيل التغني بأمجاد الماضي،
وانما حضارة الاسلام حضارة معاصرة دائما، وذلك لما تحمله في ذاتيتها من عناصر
القوة والاصالة المستمدة من سمات هذا الدين الحنيف الذي يحض على النظر والتأمل
والتفكر في ملكوت الله.
لم تكن
الفتوحات الإسلامية غزوا ولا استغلالاً للأمم والشعوب لكنها استهدفت افساح المجال
امام هؤلاء الغربيين وتمكينهم من معرفة هذا الدين الحنيف وممارسة قيمه الخلقية
والاستفادة منها على أوسع نطاق، وهو ما تمثل في دخول عدد كبير من افراد تلك الشعوب
والاقوام في دين الله افواجا، وعاشوا تحت لواء دولة الإسلام العالمية التي وسعت
كثيرا من الثقافات والحضارات وتأثرت بها في كثير من المجالات، وشملت العديد من الحضارات
السابقة عليها في الهند وبلاد فارس، وشمال افريقيا وذلك بفضل تشجيع حركة الترجمة
وتبادل المعارف والعلوم.
ويؤكد الباحث
ان الوسطية هي سمة من ابرز الخصائص التي يتميز بها الإسلام، وانها تعني - إلى جانب
ذلك - معاني الخير والعدل والرفعة والمكانة العلية.
وبالنسبة إلى
موقف الحضارة الاسلامية من الآخر، لم تطرح قضية تحديد طبيعة العلاقة بين الاسلام
والآخر ممثلا في (الغرب) المغاير او المختلف، الا في نهاية القرن السابع عشر
للميلاد، وتجدر الاشارة إلى ان الاسلام هو الذي اتاح لغير المسلمين الذين يعيشون
في كنفه جوا من الحرية والتسامح والعدالة لا يوجد له نظير في اي حضارة او نظم
سياسية اخرى، مما جعلهم يقبلون على الاسهام في ذلك النشاط الحضاري بنفوس مطمئنة
وعقول واعية متفتحة لا يطمسها التعصب الأعمى ولا الهوى الجامح.
غلاف الكتاب
صدر عن رابطة
العالم الإسلامي بمكة المكرمة كتاب "الحضارة الإسلامية وسطيتها وموقفها من الآخر"
للباحث السيد المخزنجي والذي حصل أخيرا على الجائزة الدولية الأولى للبحث العلمي
في المسابقة التي نظمتها وزارة العدل والشؤون الإسلامية في موضوع "تعايش وطني
بلا طائفية سبيل للوحدة الاسلامية".
ووفقا لصحيفة
"الراي" الكويتية ناقش المخزنجي خلال أربعة فصول العديد من القضايا
المتعلقة بالحضارة الإسلامية ووسطيتها وموقفها من الآخر.
وأوضح المؤلف
أن الحديث عن حضارة الإسلام الوسطية ليس حديثا من قبيل التغني بأمجاد الماضي،
وانما حضارة الاسلام حضارة معاصرة دائما، وذلك لما تحمله في ذاتيتها من عناصر
القوة والاصالة المستمدة من سمات هذا الدين الحنيف الذي يحض على النظر والتأمل
والتفكر في ملكوت الله.
لم تكن
الفتوحات الإسلامية غزوا ولا استغلالاً للأمم والشعوب لكنها استهدفت افساح المجال
امام هؤلاء الغربيين وتمكينهم من معرفة هذا الدين الحنيف وممارسة قيمه الخلقية
والاستفادة منها على أوسع نطاق، وهو ما تمثل في دخول عدد كبير من افراد تلك الشعوب
والاقوام في دين الله افواجا، وعاشوا تحت لواء دولة الإسلام العالمية التي وسعت
كثيرا من الثقافات والحضارات وتأثرت بها في كثير من المجالات، وشملت العديد من الحضارات
السابقة عليها في الهند وبلاد فارس، وشمال افريقيا وذلك بفضل تشجيع حركة الترجمة
وتبادل المعارف والعلوم.
ويؤكد الباحث
ان الوسطية هي سمة من ابرز الخصائص التي يتميز بها الإسلام، وانها تعني - إلى جانب
ذلك - معاني الخير والعدل والرفعة والمكانة العلية.
وبالنسبة إلى
موقف الحضارة الاسلامية من الآخر، لم تطرح قضية تحديد طبيعة العلاقة بين الاسلام
والآخر ممثلا في (الغرب) المغاير او المختلف، الا في نهاية القرن السابع عشر
للميلاد، وتجدر الاشارة إلى ان الاسلام هو الذي اتاح لغير المسلمين الذين يعيشون
في كنفه جوا من الحرية والتسامح والعدالة لا يوجد له نظير في اي حضارة او نظم
سياسية اخرى، مما جعلهم يقبلون على الاسهام في ذلك النشاط الحضاري بنفوس مطمئنة
وعقول واعية متفتحة لا يطمسها التعصب الأعمى ولا الهوى الجامح.