منتدى - الإبداع اللامتناهي-

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى - الإبداع اللامتناهي-

منتدى الابداع اللا متناهي


    قصة إدريس عليه السلام

    birane_youcef
    birane_youcef
    الرئيس


    ذكر
    عدد الرسائل : 402
    العمر : 38
    العمل/الترفيه : كل شيئ
    المزاج : رائع
    إحترام قوانين المنتدى :
    قصة إدريس عليه السلام Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة إدريس عليه السلام Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 14/07/2008

    قصة إدريس عليه السلام Empty قصة إدريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف birane_youcef 16/9/2008, 11:09

    قصة إدريس عليه السلام


    قال تعالى:


    { وأذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقاً نبياً* ورفعناه مكانا عليا } (سورة مريم:56ـ57)


    فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو
    "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير
    واحد من علماء النسب.


    وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام.


    وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة
    وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن
    الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي
    يخط به، فمن وافق خطه فذاك".


    ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه
    هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء
    والعلماء والحكماء والأولياء.


    وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث
    الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.


    وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن
    الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً ـ وأنا
    حاضرـ فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال
    كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني
    آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من
    الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد
    عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء
    الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس،
    فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت
    وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في
    السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل:
    (ورفعناه مكاناً عليا).


    ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت
    كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر،
    فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك
    إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر.


    وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.


    وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس
    رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن ففي هذا نظر، وإن
    أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب
    الأحبار. والله أعلم.


    وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء
    السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء
    الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.


    وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون:
    رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلاييل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم
    يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل.


    قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا
    في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام
    قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم
    وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود
    نسبه لقال كما قالا له.


    وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على
    سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو
    البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات
    الله وسلامه عليهم أجمعين

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 12:03